قال والبة بن الحباب الجمحي أستاذ أبى نواس ومعلمه:
وقتَلتني بالجود بل أحييتني ... يا قاتلَ الأعداء بالصَّمصام
طرفي تحير فيك فرط مهابة ... وتطاولت مِدَحي وَحَارَ كلامي
قال المتنبي:
يا من يُقتلُ من يريد بسيفه ... أصبحت من قتلاك بالإحسان
فإذا رأيتكَ حارَ دُونَك ناظري ... وإذا مَدحْتُك حارَ فيك لساني
الوزن واحد وإن اختلف الرويّ، وهذا من أوحش ما يسرقه الإنسان، وأدلّ على عجزه وعيّه.
ابن طباطبا العلويّ:
قَرْمٌ جواد يعمّ الأرضَ نائلُه ... فليس يفرح إلا بالذي يهب
له إذا جئته في كل مشكلة ... الرأي والجود والأفضال والأدب
قال المتنبي:
أفي الرأي يُشْبَهُ أم في السخا ... ء أمْ في الشجاعة أم في الأدب
إذا حازَ مالاً فقد حازه ... فَتىً لا يُسَرُّ بما لا يَهَبْ
أتعبه هذا المعنى حتى غاص، وأستنبطه.
عمر بن أبي ربيعة:
وجه يضئ فليس يخفى نوره ... لا يمنع البدرَ الطلوعَ نقابُها