وقال دعبل في هذا المعنى، وأبلغ وأوجز وزاد على من تقدم:

ودويّة أنضيت فيها مطيتي ... وجيفاً وطرفي بالسماء موكل

وفي هذه القصيدة يقول دعبل:

سمعت به للجنّ في كل ساعة ... عزيفاً كأن القلب منه مُخبَّل

قال المتنبي:

لو كنتَ حشوَ قميصي نُمرِقها ... سمعت للجن في حافاتها زَجلا

وهذا مأخوذ من قول الأعشى في قصيدته:

ودّع هريرة إن الركب مرتحل

يقول:

وَبَلْدَة مثل ظهر الترس موحشة ... للجنّ بالليل في حافاتها زجل

لكثير عزة:

رمتني بسهم ريشه الهُدبُ لم يُصب ... ظواهر جلدي وهو للقلب صادع

طور بواسطة نورين ميديا © 2015