يبقي العباد ويبلغهم ويخرج أرواحهم، وهذا إلحاد في الدين.

مسألة في الأرزاق:

ويقال لهم: خبرونا عمن اغتصب طعاما فأكله حراما، هل رزقه الله ذلك الحرام؟

فإن قالوا: نعم، تركوا القدر.

وإن قالوا: لا.

قيل لهم: فمن أكل جميع عمره الحرام، فما رزقه الله شيئا اغتذى به جسمه.

ويقال لهم: فإذا كان غيره يغتصب له ذلك الطعام ويطعمه إياه إلى أن مات، فرازق هذا الإنسان عندكم غير الله، وفي هذا إقرار منهم أن للخلق رازقين:

أحدهما يرزق الحلال، والآخر يرزق الحرام، وأن الناس تنبت لحومهم وتشد عظامهم، والله غير رازق لهم ما اغتذوا به.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015