1966 - حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ عُمَرُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ شِهَابٍ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبِي، قَالَ: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْوَرَّاقُ، قَالَ: حَدَّثَنَا سَوَّارُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْمَلِكِ الْأَصْمَعِيُّ، قَالَ: كُنَّا عِنْدَ أَبِي عَمْرِو بْنِ الْعَلَاءِ قَالَ: فَجَاءَ عَمْرُو بْنُ عُبَيْدٍ، فَقَالَ: يَا أَبَا عَمْرٍو يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ؟ قَالَ: لَا، قَالَ: أَرَأَيْتَ مَنْ وَعَدَهُ اللَّهُ عَلَى عَمَلٍ عِقَابًا، أَلَيْسَ هُوَ مُنْجِزُهُ لَهُ؟ فَقَالَ لَهُ أَبُو -[302]- عَمْرٍو: يَا أَبَا عُثْمَانَ مِنَ الْعُجْمَةِ أُوتِيتَ، لَا يُعَدُّ عَارًا وَلَا خَلْفًا، أَنْ تَعِدَ شَرًّا ثُمَّ لَا تَفِيَ بِهِ، بَلْ تَعُدُّهُ فَضْلًا وَكَرَمًا، إِنَّمَا الْعَارُ أَنْ تَعِدَ خَيْرًا ثُمَّ لَا تَفِيَ بِهِ، قَالَ: وَمَعْرُوفٌ ذَلِكَ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالَ: أَيْنَ هُوَ؟ قَالَ أَبُو عَمْرٍو: قَالَ الشَّاعِرُ:
[البحر الطويل]
لَا يَرْهَبُ ابْنُ الْعَمِّ مَا عِشْتُ صَوْلَتِي ... وَلَا أَخْتَنِي مِنْ صَوْلَةِ الْمُتَهَدَّدِ
وَإِنِّي وَإِنْ أَوْعَدْتُهُ أَوْ وَعَدْتُهُ ... لَمُخْلِفُ إِيعَادِي وَمُنْجِزُ مَوْعِدِي