بعدهمْ من الْأَئِمَّة فِي إِثْبَات الْقدر وَوُجُوب الْإِيمَان بِهِ رَوَاهَا ابْن بطة فِي هَذَا الْبَاب
قلت هَذِه الْأَحَادِيث والْآثَار كلهَا صَرِيحَة فِي الدّلَالَة على أَن من لم يُؤمن بِالْقدرِ لَا يقبل الله مِنْهُ عمله مهما قدم من أَنْوَاع الْبر وَلَو أنْفق مثل أحد ذَهَبا وَأَن حَقِيقَة الْإِيمَان وَالتَّقوى لَا تتمّ إِلَّا بِالْإِيمَان بوحدانية الله وَالْإِيمَان بِالْقدرِ وَأَن الْإِيمَان بِالْقدرِ لَا يتم للْمُسلمِ حَتَّى يعلم أَن مَا أخطأه لم يكن ليصيبه وَأَن مَا أَصَابَهُ لم يكن ليخطئه وَأَن ذَلِك هُوَ الْقدر