وَالْحَدِيثُ الَّذِي يَقُولُ فِيهِ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِرَأْسِ الْأَسْوَدِ، وَسُؤَالُهُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الْأَعْنَابِ وَالْأَشْرِبَةِ، وَعَنْ جَمْعِهِ بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ اللَّتَيْنِ كَانَتَا تَحْتَهُ، فَحَدِيثٌ يَرْوِيهِ ابْنُ فَيْرُوزَ: عَبْدُ اللَّهِ وَالضَّحَّاكُ عَنْ أَبِيهِمَا، وَعْنَهُمَا يَحْيَى بْنُ أَبِي عَمْرٍو الشَّيْبَانِيُّ وَفِيهِ مَقَالٌ.
وَالْعِلَّةُ الثَّانِيَةُ: إِرْسَالُ عَبْدَةِ بْنِ أَبِي لُبَابَةَ، عَنْ فَيْرُوزَ، وَعَبَدَةُ بْنُ أَبِي لُبَابَةَ كُوفِيٌّ، انْتَقَلَ إِلَى فِلَسْطِينَ، كَانَ مِنَ الثِّقَاتِ الْأَثْبَاتِ، وَهُوَ كَثِيرُ الْإِرْسَالِ عَنِ الصَّحَابَةِ، يُرْسِلُ عَنْ أَبِي مَسْعُودٍ، وَعَمَّارٍ، وَأَبِي مُوسَى وَسُرَاقَةَ، وَفَيْرُوزَ، وَأُمِّ سَلَمَةَ، كُلِّ هَؤُلَاءِ رِوَايَتُهُ عَنْهُمْ عَلَى الْإِرْسَالِ مِنْ غَيْرِ لِقًى أَوْ سَمَاعٍ، وَقَدْ قِيلَ: إِنَّهُ لَقِيَ ابْنَ عُمَرَ، وَاخْتَلَفَ فِيهِ، فَأَمَّا سَمَاعُهُ إِذَا صَحَّ وَأُسْنِدَ، وَهُوَ عَنِ التَّابِعِينَ مِثْلُ أَبِي وَائِلٍ، وَمَسُروقٍ، وَزِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ، وَعَمْرِو بْنِ مَيْمُونَ، وَسَعِيدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبْزَى، وَمُجَاهِدٍ، وَعَطَاءٍ، وَوَارِدٍ، وَالْحَكَمِ، وَنَافِعٍ، وَغَيْرِهِمْ.
وَالْعِلَّةُ الثَّالِثَةُ: رِوَايَةُ عَبْدُ الْوَهَّابُ بْنُ الضَّحَّاكِ، وَتَفَرُّدُهُ عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ، فَإِنَّ إِسْمَاعِيلَ، وَإِنِ اخْتُلِفَ فِيهِ، مِنْ ضَعْفٍ فِي رِوَايَتِهِ عَنِ الْحِجَازِيِّينَ وَالْعِرَاقِيِّينَ، فَهُوَ فِي رِوَايَتِهِ عَنِ الشَّامِيِّينَ أَمْثَلُ، وَلَهُ عِدَّةٌ أَصْحَابُهُ مِنَ الْأَعْلَامِ وَالثِّقَاتِ فَلَمْ يَرْوِ وَاحِدٌ مِنْ أَصْحَابِهِ عَنْ إِسْمَاعِيلَ مَا تَفَرَّدَ بِهِ عَبْدُ الْوَهَّابِ مَعَ