ذهب الإباضية تبعا لأئمتهم المعتزلة إلى نفي رؤية المؤمنين لله تعالى بشبه باطلة واهية وقرروا ذلك في كتبهم ومن آخر ذلك ما ذكره مفتيهم الخليلي في كتابه الحق الدامغ وبعد أن سرد ثلاثة عشر حديثا كلها تثبت الرؤية قال: "وأنت أيها القاريء الكريم تدرك ببصيرتك أن الأخذ بظواهر هذه النصوص يفضي إلى ما يرده العقل ويكذبه البرهان"!
فإذا كان هذا موقف إمامهم ومفتيهم -وهو تابع لأسلافه- وهو رد حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام وتقديم عقله الناقص عليه فذكر ذلك يغني عن رده، وإلا فإن رؤية المؤمنين لله عز وجل ثابتة في القرآن والسنة وأقوال سلف الأمة قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "والذي عليه جمهور السلف أن من جحد رؤية الله في الدار الآخرة فهو كافر".