وذكره أبو حاتم البستي في «جملة الثقات»، وقال: توفي سنة خمس وأربعين، وخرج حديثه في «صحيحه»، وكذا أستاذه إمام الأئمة.

وقال أبو داود: صحيح الكتاب ضابط متوقي.

وقال ابن خلفون: ثقة مشهور، قال فيه النسائي: لا بأس به، قال: وذكره بعض الناس فيمن روى عنه مسلم بن الحجاج.

وقال الجياني: ثقة، وذكر وفاته سنة خمس وأربعين.

وفي قول المزي: قال بحشل: ولد سنة ست وسبعين، ومات أربع وأربعين وله ست وتسعون سنة، تبعا لصاحب «الكمال» نظر في موضعين:

الأول: يحتاج إلى أدنى تعقل في الحساب، فإن ما قاله لا يعطي ذلك ولا يقرب، وذلك أنه يكون على ما قاله له ثمان وستون سنة، ولو قلنا إنه تصحف من سبعين لا يصح – أيضا – على أن النسخة مضبوطة عن المصنف بخط ابن المهندس، واستظهرت بنسخة أخرى.

الثاني: ليس الأمر على ما ذكره موجودا في كتاب أسلم بن سهل بحشل الذي قال عنه ما قال، وكأنه لم ير الكتاب، ولم ينقل عنه شيئا إلا بواسطة، وهذه آفة الوساطة، ولعله خفي عليه في النقل ولم ينظره حال الكتابة نظر متثبت، على أني أقول إن هذا لا يحتاج إلى تثبت فإنه من نظره بادئ الرأي عرف فساده.

والذي في «تاريخ واسط»: قال بحشل: ولد في سنة تسع وستين وتوفي وله ست وسبعون سنة ومات سنة أربع وأربعين، وهذا هو الصواب، وبه ينتظم الحساب، وعلى تقدير أن يكون أسلم قد قاله غلطا، فكان الأولى أن ينبه عليه ويبين كونه وهما، والحمد لله وحده.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015