تقول عجوز قد رجى متروحا ... على بيتها من عند أهلي وغاديا
أذو زوجة في المصر أم ذو قرابة؟ ... فأنت لها في البصرة العام ثاويا
فقلت لها: لا، إن أهلي لجيرة ... لأكثبة الدهناء جميعا وماليا
وما كنت مذ أبصرتني في خصومة ... أراجع فيها يا ابنة الخير قاضيا
ولكني أقبلت من جانبي قسا ... أزور فتى نجدا كريما يمانيا
من آل أبي موسى ترى القوم حوله ... كأنهم الكروان أبصرن بازيا
مرمين من ليث عليه مهابة ... تفادى أسود الغاب منه تفاديا
وما الخرق منه يرهبون ولا الخنى ... عليهم ولكن هيبة هي ما هيا
قال أبو العباس: يقال إن أول من أظهر الجور من القضاة في الحكم بلال، وكان يقول: إن الرجلين ليتقدمان إلي فأجد أحدهما أخف على قلبي فأقضي له.
ولما ذكره أبو العرب في «جملة الضعفاء» قال: قال مالك بن دينار لما ولي بلال: يا لك أمة هلكت ضياعا، ولي أمرك بلال.
وقال محمد بن واسع: دخلت على بلال فقلت له: إن أباك حدثني عن أبيه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن في جهنم واديا يقال له هبهب، حق على الله أن يسكنه كل جبار». فإياك يا بلال أن تكون ممن يسكنه.
وقال ابن مردويه في كتاب «أولاد المحدثين»: هو أخو عبد الله بن أبي بردة، روى عنه الربيع بن بدر، وفي موضع آخر: بدر، وعليه