وذكره العقيلي، والساجي [ق234/أ] في جملة الضعفاء.
وذكر المزي عن عباس، عن يحيى: كان صدقة أحب إليهم من يحيى بن حمزة. انتهى. الذي رأيت في كتاب عباس أحب إلي من يحيى بن حمزة، وكذا ذكره أيضا عن يحيى الساجي وغيره.
قال أبو عيسى الترمذي: اسم أبي حية حبيب.
وقال أبو عمر في «الاستغناء»: لا يوقف لأبيه أبي حية على اسم على صحة، وأجمعوا على أنه كان مدلسا، وقد ضعفه بعضهم لكثرة تدليسه، وأسرف أبو حفص الفلاس فقال: أبو جناب متروك.
وزعم المزي: أن النسائي قال فيه: ليس بثقة، يدلس. انتهى، وفيه نظر من حيث إن النسائي لما قال فيه ليس بثقة قال: أنبا معاوية بن صالح، عن يحيى بن معين قال: سمعت أبا نعيم يقول: كان أبو جناب يدلس.
وقال يعقوب بن سفيان: ضعيف كان يدلس.
وفي «طبقات أهل الموصل» لأبي زكريا يزيد بن محمد بن إياس الأزدي: قال يزيد بن هارون: تدرون لم تركت حديث أبي جناب؟ أتيته فأعطاني كتابا، فنسخته، ثم أتيته فقرأه علي، فمر حديث بسرة بنت صفوان، فقال: بشرة بن صفوان، فقلت: بسرة، فقال: اجعله كما تريد، كان عندي قوم بالغداة، فقلت لهم: بسرة، فقالوا: بشرة، فقلت: اجعلوا كما تريدون، وأنت الساعة تقول: بسرة، اجعله كما تريد، قلت: كما أريد أنا؟ أنت كيف سمعته؟ قال: أو هذا شيء سمعته؟ ما