وجوه الناس، رأيت في كتاب علي قال يحيى بن سعيد: إسماعيل - يعني: ابن علية - أثبت من وهيب، ويزيد بن زريع أثبت من وهيب، قلت ليحيى بن سعيد: فبشر؟ قال: لم يكن بشر مثل هؤلاء، ثم قال يحيى: الله أعلم، ما كان بشر - يعني: ابن المفضل - ووهيب يعملان عند شعبة في السماع.
حدثنا أحمد بن حنبل، قال: يقال: إن وهيبا مات وهو ابن ثمان وخمسين سنة.
وقال ابن منجويه: كان متقنا.
قال ابن حبان: ليس له كثير حديث يرجع إليه، وقال أحمد بن صالح العجلي: مكي ثقة عابد، كان سفيان بن سعيد يقول: اذهبوا بنا إلى هذا الرجل الصالح نسلم عليه.
وفي كتاب المنتجالي: قال زهير: كان الفضيل وابن المبارك ووهيب الورع جلوسا بمكة، فذكروا الرطب، فقال وهيب: أوجاء الرطب؟ فقال ابن المبارك: يرحمك الله، هذا آخره ولم تأكله؟ قال: لا. قال: ولم؟ قال: بلغني أن عامة أجنة مكة - شرفها الله تعالى - من الصوافي والقطائع، فكرهتها. فقال ابن المبارك: يرحمك الله تعالى، أوليس قد أرخص في الشراء من السوق إذا لم تعرف الصوافي والقطائع منه، وإلا ضاق على الناس خبزهم؟