قال الساجي: وحدثني أحمد بن محمد: سمعت يحيى بن معين يقول: همام قدري، وقال غيره: قال يحيى بن معين: عباد بن عباد أحب إلي من همام، وحدثت عن عبد الله بن أحمد قال: قال أبي: كان يحيى ينكر على همام أنه يزيد في الإسناد، قال: وزعم عفان قال: كان يحيى يسألني عن همام: كيف قال حين قدم معاذ بن هشام؟ - وذلك أنه وافق معاذا في أحاديث -، قال أبي: وكان يحيى يرى أنه ليس مثل سعيد، قال أحمد: وسمعت عبد الرحمن يقول: هو عندي في الصدق مثل ابن أبي عروبة. قال أحمد: ومن سمع من همام بآخره فهو أجود؛ لأن همام أصابه في آخر عمره زمانة، فكان يقرب عهده بالكتاب فكان قل ما يخطئ.
وقال أحمد بن علي – فيما ذكره أبو الوليد في كتاب الجرح والتعديل -: ثنا أبو قدامة قال: كان يحيى بن سعيد يقول: همام ليس بوسط، إما يكون فوق الناس، وإما أن يكون دون الناس.
وقال ابن أبي خيثمة: سمعت يحيى بن معين يقول: همام في قتادة أحب إلي من أبي عوانة، وقال ابن خيثمة: [هما واحد].
ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» وقال السراج: مات يوم الأربعاء آخر يوم من شهر ربيع الآخر سنة ثلاث وأربعين ومائتين. كذا ذكره المزي، وفيه نظر؛ لأنه لو نظر في كتاب ابن حبان نظرا جيدا لوجده قد ذكر وفاته في كتابه كما ذكره السراج، وكان ينبغي له على عادته أن يعدد ذاكري الوفاة إذا ظفر بذلك.
قال مسلمة قاسم في كتاب «الصلة»: ثقة.