بها على ولده وولد بنيه، فوالله ما استطاع أحد أن يتعلق عليه منع ولا خلاف.
وفي كتاب العقيلي: قال ابن لهيعة: كان أبو الأسود نقم من حديث هشام عن أبيه، وربما مكث سنة لا يكلمه.
وقال أبو الأسود: لم يكن أحد يرفع حديث أم زرع غير هشام بن عروة، قال: وأبو الأسود يتيم عروة [] هشام.
وقال العجلي: لم يكن يحسن يقرأ كتبه، كتبت عنه ثلاث مجالس، ولم يسمع من محمد بن سيرين شيئا، إنما كان يرسل عنه.
كذا ذكره المزي معتقدا المغايرة بين النسبتين، وهو غير جيد؛ لأن الكلبي وغيره قالوا: ظفر بن الحارث بن بهثة بن سليم بطن من سليم.
ولما ذكر الكلاباذي هشاما هذا قال - كما قال المزي -: السلمي، ويقال: الظفري؛ رد ذلك عليه أبو الوليد الوقشي، فقال: ظفر هذا من سليم، وأرى أبا نصر - لجهله بالنسب - عد ذلك خلافا. والله تعالى أعلم.
وقال السخاوي: في «جمال القراء» تأليفه: هشام ثقة أمين عند أئمة الحديث.
وقال الخليلي: روى عنه حديث: إن الله تعالى لا يقبض العلم نحوا آمن ستمائة رجل.