أخطأ البخاري فذكره في مسلم، وقال الرازيان: إنما هو موسى بن باذان، كذا ذكره [ق158/أ] المزي عنهما. ولو كان ممن ينظر في كتاب البخاري لعلم براءته، ولوجده قد قال في سائر أصول تاريخه التي رأيت: مسلم بن باذان، قال أبو عاصم: عن جعفر بن يحيى بن ثوبان، حدثني عمي عمارة بن ثوبان، عن مسلم بن باذان، سمع يعلى، سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم – يقول: " احتكار الطعام بمكة إلحاد ". هكذا وقع عندي، وقال [العقدي]: موسى بن باذان انتهى. فهذا - كما ترى - البخاري تبرأ من عهدته بقوله: هكذا وقع عندي، وذكر أن اسمه مختلف فيه: فقائل سماه مسلما، وآخر سماه موسى، فكيف يخطأ في شيء بين الخلاف فيه ومن قائله، والرزايان يعذران في هذا، وأما المتأخر فلا عذر له – والله تعالى أعلم، ويحمل قول الرزايان على بيان الصواب من القولين.
قال البخاري في تاريخه: سكن مرو، مات بها سنة ثلاثين ومائتين.
قال المزي: ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات»: كذا ذكره، وترك منه ما لا ينبغي تركه، وهو كان يخطئ ويخالف، وخرج حديثه في صحيحه، وكذلك الحاكم النيسابوري.
وقال ابن يونس: كتب عنه بمصر.