فليت شعري، إذا كان هؤلاء قد ذكروه في باب عمر فمن الذي ذكره في باب عمرو؟! أبو داود الذي خرج حديثه ذكره في باب عمر، وكذلك البخاري، فلم يبق إلا نسخة مصحفة لا يرجع إليها ولا يعتمد عليها، والله – تعالى – أعلم.
قال ابن سعد: له من الولد عبد الله الأكبر وعبد الله الأصغر وخالد وعثمان وعمر والمغيرة وأبو بكر والوليد وعائشة وأم سعيد.
وفي كتاب الزبير: لما سافر جندب بن عمرو بن حممة الدوسي إلى الشام، خلف ابنته أم أبان عند عمر وقال: يا أمير المؤمنين، إن وجدت لها كفؤًا فزوجه بشراك نعله وإلا فأمسكها. فزوجها عمر من عثمان فأقام عندها مقامًا طويلًا لا يخرج إلا حاجة، فدخل عليه سعيد بن العاصي فقال: يا أبا عبد الله، أقمت عند هذه الدوسية مقامًا ما كنت تقيمه عند النساء.
فقال: أما إنه ما بقيت خصلة كنت أحب أن تكون في امرأة [ق 237/أ] إلا وقد صادفتها فيها ما خلا خصلة واحدة. قال: ما هي؟ قال: دخلت في السن وحاجتي في النساء الولد، وأحسبها جديبة لا ولد فيها اليوم. قال: فكأنه استوحى منها ضحكًا. فلما خرج سعيد قال لها عثمان: ما أضحكك؟ قالت: سمعت قولك في الولد، وإني لمن نسوة متى دخلت منهن امرأة على سيد قط فرأت حمرًا حتى تلد سيد من هو منه. قال: فما رأت حمرًا حتى ولدت عمرو بن عثمان، وأوصى عثمان إلى الزبير حتى يكبر عمرو ابنه وزوجه معاوية – وهو خليفة - رملة ابنته فولدت له عثمان الأصغر وخالدًا ابني عمرو