شئتم دللتكم على مالي وقنيتي بمكة وخليتم سبيلي قالوا: نعم ففعل فلما قدم على النبي صلى الله عليه وسلم قال له: "ربح البيع أبا يحيى ربح البيع أبا يحيى" ونزلت {ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤف بالعباد}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر - حين قال لسلمان وصهيب وبلال تقولون هذا يعني ما أخذت سيوف الله مأخذها من عدو الله يريدون أبا سفيان لسيد قريش -: لعلك يا أبا بكر أغضبتهم فوالله إن كنت أغضبتهم لقد أغضبت ربك.
ولما قال له عمر: اكتنيت وليس لك ولد. قال: كناني رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا يحيى وأوصى أن يصلي بالناس حتى يجتمعوا على رجل، وفي ذلك يقول أبو طلق العائذي من أبيات:
وشمر للشورى من الناس ستة ... ذو قدم ما بينهم متغرب
تخلوا لشوارهم عليهم سيوفهم ثلاثا ... وأهم الناس فيهن صهيب
وفي "سنن النسائي": وكان في يده خاتم ذهب فقال له عمر بن الخطاب فيه، فقال: رآه من هو خير منك - ولم يعبه - رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وفي كتاب "الصحابة" لابن السكن: روى عنه عمر بن الخطاب وكان يخضب الحناء وكان كثير الشعر.
وفي كتاب ابن حبان: وله ولد اسمه عمارة.
وفي "معجم" الطبراني، وكتاب أبي نعيم الأصبهاني، والبرقي: أمه سلمى بنت الحارث، روى عنه أبو ليلى أبو عبد الرحمن بن أبي ليلى.
وفي كتاب "الجامع" للكلبي: كان النعمان بن المنذر استعمل أباه على الأبلة.
وفي: "تاريخ ابن أبي خيثمة" فيما ذكره العسكري: أصله رومي.
وقال أبو عمر: وهو نمري لا يختلفون في ذلك وفضائله وفضائل عمار