عنيت؟ قال: قلت: من عنيت أصلحك الله أيها الأمير؟ قال: عنيت صالح بن محمد بن عبد الرحمن بن عوف.
قال: وحدثني محمد بن عبد الله عن خاله يعقوب بن عزير قال: نزلنا بصالح بن إبراهيم عليلا مثبتا ومعه فيمن تبعه منا صهره عبد الرحمن بن القاسم بن محمد قال: فلما كنا بذات الجيش قال: أنزلوني ووضئوني للصلاة، فأنزلناه وإنه ليجود بنفسه قال: فأشهد لسمعته وعبد الرحمن يوضئه وبه الموت وهو يقول: خلل يا عبد الرحمن أصابعي قال ثم نهضنا فلما كنا بين الجبلين مات قال: ومقدار ما بينهما أربعة أميال.
ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: هو أخو سعد والوليد.
قال يعقوب بن سفيان الفسوي في «باب من يرغب في الرواية عنهم: وكنت أسمع أصحابنا يضعفونهم» فذكر جماعة فيهم: صالح بن أبي الأخضر بصري، ومحمد بن أبي حفصة بصري يروي عن الزهري، وهو لين إلا أنه فوق صالح.
وفي كتاب «الجرح والتعديل» عن الدارقطني: بصري لا يعتبر به؛ لأن حديثه عن ابن شهاب عرض وكتاب وسماع. قيل له: تميز بينهما؟ فقال: لا.
وفي «سؤالات المروذي»: وذكر - يعني أحمد بن حنبل - صالحا فلم يرضه، وقال يحيى بن سعيد: كان لا يحدث عنه، قال أبو عبد الله: حدثهم بأحاديث ثم قال: لم أسمعها، وقال وهب بن جرير: سمع وقرأ فلا يخلص بعضه من بعض.