الناس فأقول: سمعت الشعبي، وقال الشعبي؟ انتهى.

ينبغي لك أن تتثبت في قول المزي: وقيل اسم أبيه: ورد، فإني لم أر من قالها من العلماء، والذي رأيت: وردان، وقيل: دينار، والله تعالى أعلم.

وفي كتاب المنتجالي: مر حسان النبطي يوما بسيار، فسلم عليه ووقف وقال: يا أبا الحكم ألا تأتينا فتسألنا حاجة، إن أردت قرضا أقرضناك، وإن أردت زرعا أزرعناك، فما زال يعرض عليه وسيار ساكت، ثم قال له سيار: إذا احتجنا إلى شيء مما ذكرت أتيناك، فلما مضى أقبل سيار على نفسه فقال: إن دخلك مما قال شيء إن علي كذا وكذا، وحلف إن قبلت منه قرضا أو زرعا أو درهما أو دينارا أو أتيته أبدا اقطعي الآن طمعك.

وكان يقول: الإيمان نور في القلوب جماعها كجماع المصابيح مصباح ومصباح ومصباح فبعضها أضوأ من بعض، ولكن قد أعطيتم الإيمان والله أعلم بإيمانكم.

وعاب المزي على من زعم أن أبا الحكم روى عن طارق وذكر عن أحمد وغيره أن الراوي عن طارق: أبو حمزة لا أبو الحكم وينبغي أن يتثبت في هذا، فإن قائل ذاك كثير ولكن يعارضه كلام كثير أيضا.

ذكر ابن أبي حاتم - عن أبيه - روايته عن طارق وكذا ذكره البخاري في تاريخه، ومسلم بن الحجاج في كتاب «الكنى»، وابن حبان، والدولابي، وابن صاعد، وأبو عبد الرحمن النسائي، والمنتجالي، وغيرهم ممن يعدهم والله تعالى أعلم.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015