بحديثه، وهو عندهم صدوق.
وقول المزي: قال أبو حاتم: سألت يحيى بن معين عنه فلم يعرفه حق معرفته، يحتمل أن يكون قائل: يعني: لم يعرفه أبو حاتم أو المزي، وليس كذلك إنما قائل ذاك أبو محمد ابنه، فيما ذكره في كتابه والله أعلم.
وقول المزي أيضا: وروى عنه أبو عامر العقدي، فقال: ثنا أبو عمرو المديني يعني ابن أبي الحسام ليس جيدا لما ذكره البخاري في «تاريخه الكبير»، ومن خط أبي ذر الهروي الحافظ، نقلت، وقال أبو عامر: ثنا أبو عمرو السدوسي المدني، فلا أدري هو هذا أم غيره، قال البخاري وابن أبي الحسام: مولى آل عمر بن الخطاب، وكذا ذكره ابن حبان في كتاب «الثقات» والخطيب في «المتفق والمفترق» والمزي تبع صاحب «الكمال» وصاحب الكمال تبع اللالكائي فيما أرى.
خرج ابن خزيمة حديثه في «صحيحه» وكذلك ابن حبان والبيهقي والطوسي.
وقال الترمذي في كتاب «العلل الكبير»: سألت محمد [ق86 / أ] بن إسماعيل البخاري عن هذا الحديث – يعين «ماء البحر» فقال: هو حديث صحيح، قال البيهقي: وإنما لم يخرجه الشيخان لأجل اختلاف وقع في اسم سعيد بن سلمة.