وضرب الدهر ضرباته، وجاء الله تعالى بالإسلام فبصر عمر يوما بزنباع فوضع يده على منكبه وقال: والله لولا الإسلام لعلمت، فقال زنباع: والله لولا الإسلام ما رجعت إليك يدك، أو ما وضعت يدك حيث وضعت.
وفي كتاب «من قال الشعر من الخلفاء» للصولي، فقال زنباع: والله لولا أني علمت أني على النصف منك ما قد مت، فقال عمر: أصل ما أقدمك، فقال: خيرا. أتعاهد أمر المؤمن، وأسلم عليه، فسأله عمر عن الناس، - وفي ضبط المهندس- وتجويده عن النسخ: الصدف بن سهال، كذا بسين مهملة، نظر، إنما هو شهال بشين معجمة بعدها ألف ولام، كذا ضبطه الدارقطني وغيره. ولما ذكره أبو نعيم الحافظ نسبه إلى جده، فقال: زنباع بن سلامة، روى عنه عبد الله بن عمرو بن العاصي.
وزعم ابن أبي خيثمة والطبراني ومسلم بن الحجاج، وتبعهم على ذلك جماعة منهم: ابن عساكر، أن روحا ابنه له صحبة، ورد ذلك أبو أحمد العسكري، وأبو نعيم الأصبهاني وأبو عمر بن عبد البر، وغيرهم، والله تعالى أعلم.
قال أبو علي الطوسي في كتاب «الأحكام»: ضعيف عند أهل الحديث.
وقال الساجي في كتاب «الجرح والتعديل»: فيه ضعف. والذي نقله عنه المزي تابعا ابن الجوزي- فيما أظن-: ضعيف لم أره، وقد رددنا قول ابن الجوزي قديما بالدلائل الواضحة في كتابنا «الاكتفاء في تنقيح كتاب الضعفاء»، وفي كتاب «الضعفاء» لابن الجارود: ليس بشيء.
وذكره العقيلي وأبو العرب في «جملة الضعفاء»، وقال ابن حبان كان