زبرقان بن عبد الله.
فأنى يتجه له صرف كلام ابن أبي عاصم إلى أحدهما دون الآخر، وهما متقاربان في الطبقة؟! والله أعلم.
وفي اقتصار المزي على قول الأصمعي: الزبرقان الخفيف اللحية. قصور، فإن الناس ذكروا لهذه اللفظة معاني كثيرة نذكر منها طرفا.
قال ابن سيده: زبرق الثوب صفره، والزبرقان ليلة خمس عشرة، والزبرقان القمر، وقيل سمي الزبرقان لأنه كان يصفر بعض جلده، قال المخبل:
واشهد من عوف حلولا كثيرة ... سب الزبرقان المزعفرا
وفي «كتاب أبي نعيم الحافظ»: عمرو بن سواء بن الفزاع بن عبدة بن عدي بن جندب «مسح النبي صلى الله عليه وسلم وجهه ودعا له بالعفو والعافية»، أمه: كلثمة بنت برثن العنبرية.
ونسبه السمعاني: طنبيا، بطاء مهملة مضمومة ونون ساكنة بعدها باء موحدة.
وقال أبو عمر بن عبد البر: كان ينزل البادية على طريق الناس إلى مكة بين الطائف والبصرة وله حديث حسن.