للخطيب، ولم ينبه عليه، والله تعالى أعلم، فينظر.
وذكر المزي روحا الذي روى عنه ابن ماجة وذكر وفاته من عند محمد بن مخلد في سنة ثمان وخمسين ومائتين، ثم قال: زاد غيره في رجب. انتهى كلامه، وفيه إيهام لا يجوز، وذلك إن كان نقله من كتاب ابن مخلد الأصل ففي سائر نسخه: ثمان وخمسين في رجب، وإن لم ينقله من أصله فلا حاجة إلى أن يتقلده، بل ينسبه إلى قائله، فإن كان إيراد فعلى ذاك هذا هو الدين وفيه السلامة في الدارين، والله الموفق.
قال ابن التين، شارح البخاري: قال الشيخ أبو الحسن، يعني القابسي: ليس في المحدثين روح بالضم إلا ابن القاسم، فإنه روي بالضم. قال ابن التين: روايتنا فيه الفتح. انتهى، هذا هو الصواب وما عداه يشبه أن يكون وهما والله أعلم.
وقال أبو حاتم بن حبان، لما ذكره في كتاب «الثقات»: مات قبل الحجاج بن أرطاة سنة إحدى وأربعين ومائة، وكان حافظا متقنا.
ولما ذكره أبو عبد الله بن خلفون في كتاب «الثقات» قال: وثقه ابن نمير، وأبو جعفر السبتي، وغيرهما.
وذكر بعض المصنفين من المتأخرين: أنه مات سنة نيف وخمسين. ولم يعزه لقائله كعادة شيخه، والله أعلم.