وقال الجوزجاني: لا يحمد الناس حديثه، وروى عنه مالك بن أنس على انتقاده.
ولما ذكره ابن خلفون في «الثقات» قال: مات بالمدينة سنة ثلاث، وقيل: سنة خمس وثلاثين ومائة، وهو ابن اثنتين، وقيل: ثلاث وسبعين سنة، وكان فصيحا عالما بالعربية، وتكلم في مذهبه ونسب إلى القدر، ورأي الخوارج.
وقال ابن أبي خيثمة: حدثني أبي، حدثنا يعقوب بن إبراهيم، ثنا أبي، عن ابن إسحاق قال: حدثني داود بن الحصين مولى عمرو بن عثمان، وكان ثقة.
وفي كتاب ابن الجوزي: وقال ابن حبان: حدث عن الثقات بما لا يشبه حديث الأثبات تجب مجانبة روايته.
وفي «كتاب ابن عدي»: قال عباس بن محمد الدوري: كان عندي أن داود ضعيف حتى قال يحيى: ثقة.
وفي رواية ابن أبي داود عن يحيى: ليس به بأس.
وقال المزي كان فيه – يعني في «الكمال» -: روى عنه إسماعيل بن إبراهيم بن أبي حبيبة. وهو وهم، إنما هو: إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة. نظر؛ من حيث إن صاحب «الكمال» ليس بأبي عذرة هذا القول، إنما هو تابع لكتاب «الجرح والتعديل» لابن أبي حاتم، فإنه فيه كذلك، وكفى به قدوة.
روى له
الدارقطني حديثا عن أبي هريرة: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صوم