قال: وتزوج رجل من الموالي امرأة من العرب، ففرق الحارث بينهما وهدم داره، فأتى المولى ابن الزبير فقال: [ق 104 ب]
هذا مقام مطرد هدمت ... مساكنه ودوره
رقا عليه عداته ظلما ... فعاقبه أميره
في أن شريت بخمر ماء ... كان محلالا غديره
فكتب إليه أن يردها إليه.
قال: وجلد الحارث مرة بن محكان السعدي في بعض أحداثه، وكان يقطع الطريق فقال مرة:
عمدت فعاقبت امرءا ما كان ظالما ... فألهب في ظهري القباع وأوقدا
سياطا كأذناب الكلاب وشرطه ... مقاليس راعوا مسلما متهورا
وفي «تاريخ» أبي إسحاق الحربي، و «علله»: الحارث ولد بأرض الحبشة ولم يسمع النبي صلى الله عليه وسلم.
كذا ضبطه ابن المهندس عن المزي، بثاء مثلثه، وصحح عليه.
والذي في «كتاب» ابن السمعاني: التاء ثالث الحروف.
وفي «تاريخ همدان» لعمران بن محمد: هو من ولد سبع بن سبع أخي السبيع بن سبع، بطن من همدان.
وفي «تاريخ البخاري الكبير»: قال لي أحمد بن يونس عن زائدة عن مغيرة عن إبراهيم: إنه اتهم الحارث.