(21) باب استخلاف الإمام إذا عرض له عذر من مرض وسفر وغيرهما من يصلى بالناس، وأن من صلى خلف إمام جالس لعجزه عن القيام لزمه القيام إذا قدر عليه، ونسخ القعود خلف القاعد فى حق من قدر على القيام

90 - (418) حدّثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ بْنِ يُونُسَ، حَدَّثَنَا زَائَدةُ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ أَبِى عَائِشَة، عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بْنِ عَبْدِ اللهِ؛ قَالَ: دَخَلْتُ عَلَى عَائِشَةَ فَقُلْتُ لَهَا: أَلَا تُحَدَّثِينِى عَنْ مَرَضِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَتْ: بَلَى. ثَقُلَ النَّبِىُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَقَالَ: " أَصَلَّى النَّاسُ؟ ". قُلْنَا: لا، وَهُمْ يَنْتَظِرُونَكَ، يَا رَسُولَ اللهِ. قَالَ: " ضَعُوا لِى مَاءً فِى الْمِخْضَبِ ". فَفَعَلْنَا. فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ ذَهَبَ لَيَنُوءَ فَأُغْمِىَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَفَاقَ. فَقَالَ: " أَصَلَّى النَّاسُ؟ " قُلْنَا: لَا، وَهُمْ يَنْتَظِرُونَكَ، يَا رَسُولُ اللهِ. فَقَالَ: " ضَعُوا لِى مَاءً فِى الْمِخْضَبِ ". فَفَعَلْنَا. فَاغْتَسَلَ، ثُمَّ ذَهَبَ لِيَنُوءَ فَأُغْمِىَ عَلَيْهِ، ثُمَّ أَفَاقَ. فَقَالَ: " أَصَلَّى النَّاسُ؟ ". قُلْنَا: لا، وَهُمْ يَنْتَظِرُونَكَ،

ـــــــــــــــــــــــــــــ

وقوله: " ضعوا لى ماء فى المخضب " وهو مثل الإجانة والمرْكَنِ.

وقوله: " ذهب لينوء ": يقوم [وينهض] (?).

وقوله: " والناس عكوف " (?) [أى] (?) ملتزمون مجتمعون " فأغمى عليه ثم أفاق، ثم قال: ضعوا لى ماء فى المخضب فاغتسل "، ثم ذكر تكرار الحال مرة أخرى، دليل على أن الإغماء ينقض الطهارة، ويكون المراد هنا بالغسل الوضوء، والله أعلم.

وإرساله إلى أبى بكر - رضى الله عنه - للصلاة واستخلافه لها وحده ألا يكون سواه أجمل (?) دليل على فضيلة أبى بكر - رضى الله عنه - وتقدمه، وتنبيه على أنه أولى بخلافته كما قال الصحابة - رضى الله عنهم -: " رضينا لدُنيانا من رضيه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لديننا "؛ ولأن الصلاة للخليفة؛ ولهذا قال عمر - رضى الله عنه - من تطيب [منكم] (?) نفسه أن يؤخره عن مقام أقامه فيه رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (?).

طور بواسطة نورين ميديا © 2015