. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الأربعة عشر التى تقدم ذكرها على الجملة] (?).
قال مسلم: ثنا صاحبُ لنا [قال] (?): ثنا إسماعيل [بن زكريا] (?)، عن الأعمش. وذكر حديث كعب بن عجرة عن إبراهيم عن مسلم ثنا محمد بن بكار ثنا إسماعيل بن زكريا عن الأعمش هكذا سماه وجوّده [وهذا فى رواية ابن ماهان أحد الأحاديث المقطوعة الإسناد] (?).
قال القاضى - رحمه الله -: هذا قول (?) الجبائى، وهو مذهب الحاكم أبى عبد الله، والصواب ألّا يعد هذا فى المقطوع، وإنما يعد فى المقطوع ما ترك فيه اسم رجل قبل التابعى وأرسل قبله على عرف أهل الصنعة، وإلا فكله مرسل، والمنقطع نوع من المرسل على ما بيناه فى هذا الكتاب، والأوْلى بمثل هذا الحديث أن يعد فى المجهول الراوى؛ لأنه لم ينقطع له سند، وإنما جهل اسم راويه كما لو جهل حاله، وهو قول أئمة هذا الشأن.
وقَوْلُه: " من صلى على واحدة صلى الله عليه عشرًا " معنى صلاة الله عليه ": رحمته له وتضعيف أجره على الصلاة عشرًا، كما قال تعالى: {مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا} (?) وقد يكون على وجهها، وظاهرها تشريفًا له بين ملائكته، كما قال فى الحديث الآخر: " وإن ذكرنى فى ملأ ذكرته فى ملأ خير منهم " (?)، وقد تقدم الكلام على هذا.