265 - (...) حدّثنى مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنّى، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنِى أَبِى عَنْ قَتَادَةَ، حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ، عَنْ مَالِكِ بْنِ صَعْصَعَةَ؛ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ، فَذَكَرَ نَحْوَهُ. وَزَادَ فِيهِ: " فَأُتِيتُ بِطَسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ مُمْتَلِئٍ حِكْمَةً وَإِيمَانًا، فَشُقَّ مِنْ النَّحْرِ إِلَى مَرَاقِّ

ـــــــــــــــــــــــــــــ

قال القاضى: قد وقع فى كتاب البخارى: " جنابذ " كما ذكره (?) فى كتاب الأنبياء، وإنما وَقَع له " حبايل " فى كتاب الصلاة (?)، قيل: هو تصحيف، والصواب: " جنابذ "، وهى شبه القباب. وقال ثابت عن يعقوب: هو ما ارتفع من البناء، وقد وقع المعنى مفسّراً بالقباب فى بعض طرق حديث الإسراء من رواية أبى جعفر محمد بن جرير الطبرى قال: " فإذا بنهر بجنبتيه قباب اللؤلؤ ". وقول ابن عباس: " فأبى حبَّة الأنصارى " كذا فى الأم - بالباء بواحدة - ووقع فى البخارى من رواية القابسى عن المروزى " حيَّة " - بالياء باثنتين - وليس بشىء، واختلف أصحاب المغازى فى أبى حبة الأنصارى وفى أبى حبة البدرى، وهل هما بالباء أو بالنون، وهل هو واحد أو أثنان، والأكثر فيه بالباء بواحدة والاختلاف فيه كثير (?).

وقوله: فى حديث محمد بن المثنى بسنده عن أنس، لعله عن مالك بن صعصعة، قال الإمام: قال بعضهم: هذا الحديث محفوظ عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة دون شك ولا ارتياب، قال الدارقطنى: لم يروه عن أنس بن مالك عن مالك بن صعصعة إلا قتادة.

ذكر فى الحديث (?) صفة موسى: " ضربٌ من الرجال "، قال الإمام: الضرب الرجلُ الذى له جسم بين جسمين ليس بالضخم ولا بالضئيل، قال طَرَفَة:

أنا الرجُل الضَّربُ الذى تعرفونه ... خِشاشٌ كرأس الحيَّةِ المتوقِدِ

طور بواسطة نورين ميديا © 2015