(...) وحدّثنا أَبُو بَكْرِ بْن أبِى شَيْبَةَ وَأبُو كُرَيْبٍ، قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو أسَامَةَ وَابْنُ نُمَيْرٍ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، بِهَذَا الإسْنَادِ: إنْ كُنَّا لَنَمْكُثُ. وَلَمْ يَذْكُرْ: آلَ مُحَمَّدٍ.
وَزَادَ أَبُو كُرَيْبٍ فِى حَدِيثِهِ عَنِ ابْنِ نُمَيْرٍ: إلا أنْ يأتِينَا اللُّحَيْمُ.
27 - (2973) حدّثنا أَبُو كُرَيْبٍ، مُحَمَّدُ بْنُ العَلاءِ بْنِ كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو أسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: تُوُفِّىَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَا فِى رَفِّى منْ شَىْءٍ يَأكُلُهُ ذُو كَبِدٍ، إلا شَطْر شَعِيرٍ فى رَفٍّ لِى، فأكَلْتُ مِنْهُ حَتَّى طَالَ عَلَىَّ، فَكِلْتُهُ فَفَنِىَ.
28 - (2972) حدّثنا يحيى بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا عَبْدُ العَزِيزِ بْنُ أبِى حَازِمٍ، عَنْ أبِيهِ، عَنْ يَزِيدَ بْنِ رُومَانَ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ؛ أنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ: وَاللهِ يَا ابْنَ أُخْتِى، إنْ كُنَّا لنَنْظُرُ إلى الهِلالِ ثُمَّ الهِلالِ ثُمَّ الهِلالِ، ثَلاْثَةَ أهِلَّةٍ فِى شَهْرَيْنِ، وَمَا أَوقِدَ فِى أبْيَاتِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَارٌ. قَالَ: قُلْتُ. يَا خَالَةُ، فَمَا كَانَ يُعَيِّشُكُمْ؟ قَالَتِ: الأسْوَدَانِ: التَّمْرُ وَالمَاءُ، إلا أنَّهُ قَدْ كَان لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جِيرَانٌ مِنَ الأنْصَارِ، وَكَانَتْ لَهُمْ مَنَائِحُ، فَكَانُوا يُرْسِلُونَ إلى رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ ألبَانِهَا، فَيَسْقِينَاهُ.
29 - (2974) حدّثنى أَبُو الطَّاهِر أحْمَدُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ، أخْبَرَنِى أَبُو صَخْرٍ عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ قُسَيْطٍ. ح وَحَدَّثَنِى هارونَ بْنُ سَعِيدٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
عروة. والقائل يحيى بن يمان: حدثنا عمرو الناقد، وفى نسخة ابن الحذاء: حدثنا عمرو الناقد، قال: حدثنا عبدة قال: حدثنا يحيى بن يمان، عن هشام، وهو وهم، وليس يروى عبدة عن يحيى بن يمان، والصواب رواية الجلودى.
قال القاضى: وعند الأسدى (?) من شيوخنا: حدثنا عمرو الناقد، حدثنا عبدة بن سليمان ويحيى بن يمان، حدثنا هشام. وهو صحيح. وعند التميمى عن الجيانى: ويحيى بن يمان، حدثنا هشام. وهو صحيح أيضاً، راجع إلى معنى رواية الجلودى.
وقولها: " شطر شعير فى رف لى "، قال القاضى: الرف: خشب يرفع عن الأرض فى البيت، يوفى عليه ما يرفع، قاله الحربى. وقال غيره: هو القرية (?). والشطر: نصف الوسق، قاله ابن أبى حازم. ونصف كل شىء شطره. وفى هذا أنّ البركة أكثر ما توجد فى المجهولات والمبهمات، وأما ما حصر بالعدد أو بالكيل فمعرّف (?) قدره.