عِقْدِى فَحَبَسَنِى ابْتِغَاؤُهُ، وَأقْبَلَ الرَّهْط الَّذِينَ كَانُوا يَرْحَلُونَ لِى فَحَمَلُوا هَوْدَجِى، فَرَحَلُوهُ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
سوء صنيعه فلا يلمنى.
وقولها: " يستوشينى ": [أى يستخرجه بالبحث والمسألة كما يستوشى] (?) الرجل جرى الفرس، وهو ضربه جنبيه بعقبيه وتحريكه ليجرى، يقال: أوشى فرسه واستوشاه بمعنى واحد.
قولها: " من البرحاء " تعنى الشدة. قال [ابن ولاد] (?): البرحاء بضم الباء وهو ممدود: من التبريح، وهو بلوغ الجهد من الإنسان.
قوله: " أبنوا أهلى ": أى اتهموها. قاله أبو العباس.
وقول أم مسطح: " تعس مسطح ": قال أبو الهيثم: معناه: انكب وعثر.
قال القاضى: ضبطنا هذا الحرف هنا " يهبلن ولم يغشهن اللحم " بضم الياء وفتح الهاء وتشديد الياء على ما لم يسم فاعله من رواية العذرى [وضبطناه من طريق الطبرى " يهبلن " بفتح الياء والباء وسكون الهاء] (?)، وضبطناه فى غير مسلم بضم الياء وفتحها وهو بعيد لأن ماضيه هُبل بالضم. وفى بعض الروايات عن ابن الحذاء: " يهبلهن ولم يمسهن اللحم ". ورواه البخارى " يثقلن " (?) وهو بمعنى ما تقدم، أى لم يثقلن باللحم، وهو بمعنى يغشهن أيضاً، أى يلزمهن ويحمل بهن. وكذلك " أبنوا أهلى " ضبطناه هنا بالتحقيق، وقد ضبطه الأصيلى فى البخارى بالتشديد، وأنكره بعضهم، وصححه ثابت (?) وغيره، فبالتخفيف ما تقدم: اتهموها، وذكروها بالسوء. وبالتشديد قال ثابت: التأبين: ذكر الشىء وتتبعه، وأنشد (?):
فرفع أصحابى المطى وأبنو هنيدة