(...) وحدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ قَالَ: سَمِعْتُ العَلاءَ، بِهَذَا الإسْنَادِ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وفى قوله: " ليس أحد أحب إليه المدح من الله " فيه تنيه على عظم الثواب وكثرة الرغبة فى تسبيح الله وتقديسه، والثناء عليه واجب هنا على ما تقدم من إرادة الثواب [للحامد له] (?) والمثنى عليه والمحمد، وإنما يجب ذلك منه ويأمرهم به ويريهم أجرهم عليه.
وقوله: " لا أحد أحب إليه العذر من الله ": يحتمل أن يريد للإعذار والحجة، قال الله تعالى: {عُذْرًا أَوْ نُذْرًا} (?) وكذلك قال بعده: " من أجل ذلك أنزل الكتاب وأرسل الرسل " وِيحتمل أن يريد به الاعتذار من خلقه إليهم؛ لعجزهم وتقصيرهم فيغفر لهم، كما قال: {وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ} (?).