وَمَنْ تَقَرَّبَ مِنِّى شِبْرًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ ذرَاعًا، وَمَنْ تَقَرَّبَ مِنِّى ذرَاعًا تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعًا، وَمَنْ أتَانِى يَمْشِى أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً، وَمَنْ لَقِيَنِى بِقُرَاب الأرضِ خَطِيئَةً لا يُشْرِكُ بِى شَيْئًا لَقِيتُهُ بِمِثْلِهَا مَغْفِرَةً".
قَالَ إبْرَاهِيمُ: حَدَّثَنَا الحَسَنُ بْنُ بِشْرٍ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ. بِهَذا الحَدِيثِ.
(...) حدّثنا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ، عَنِ الأَعْمَشِ. بِهَذَا الإسْنَادِ. نَحْوَهُ. غَيْرَ أنَّهُ قاَلَ: " فَلَهُ عَشْرُ أمْثَالِهَا أوْ أزيدُ ".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بالزيادة عليها إلى سبعمائة ضعف، كما جاء فى الحديث الآخر (?)، وإلى مالا يأخذه حساب كما قال تعالى: {إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ} (?)، وقال: " إلا الصوم فإنه لى، وأنا أجزى به " بعدما ذكر نهاية التضعيف إلى سبعمائة.
وقوله: " من لقينى بقراب الأرض خطيئة، لقيته بمثلها مغفرة "، يفسر قوله قبل هذا: " ومن جاء بالسيئة فجزاؤه مثلها أو العفو عنه "، فأخبر أن فى سعة عفوه تعالى لمن أراد العفو عنه ما يسع ملء الأرض خطيئة أو ما يقرب من ملئها. وقراب كل شىء: قربه بضم القاف، كذا رويناه هنا، وقال لى أبو الحسن يقال: قراب بالكسر أيضًا.