. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
ـــــــــــــــــــــــــــــ
عندى؛ لأنه إنما أخبر عما يستقبل، وليس فيه دعوى لرد قدر بقدر، وكذلك جميع ما أدخل البخارى فى باب ما يجوز من اللو (?)، مثل قوله: " لولا حدثان قومك بالكفر لأتممت البيت على قواعد إبراهيم " و " ولو كنت راجماً أحد بغير بينة لرجمت هذه " [و"لولا أن أشق على أمتى لأمرتهم بالسواك "] (?) وشبه هذا كله مما يستقبل مما لا اعتراض فيه على قدر، ولا كراهة فى قوله جملة؛ لأنه إنما أخبر عما يعتقد أنه كان يفعله لولا المانع له، وما فى قدرته فعله وما انقضى وذهب ليس فى القدرة [ولا فى] (?) الإمكان فعله بعد.
وقد تكلمنا قبل على مثل هذا بأشبع من هذا الكلام، والذى عندى فى هذا الحديث المتقدم أنّ النهى فيه على وجهه عموماً لكن على طريق الندب والتنزيه، ويدل عليه قوله: " فإنّ لو تفتح عمل الشيطان " أى تلقى فى القلب معارضة القدر وتشوش به تشويش الشيطان.