زِيَادٍ. فَقَالَ لَهُ مَعْقِلٌ: إِنِّى سَأُحَدِّثُكَ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. ثُمَّ ذَكَرَ بِمَعْنَى حَدِيَثِهِمَا.
(...) وحدّثنَا أَبُو غَسَّانَ الْمِسْمَعِىُّ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى، وَإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ. قَالَ إِسْحَاقُ: أَخْبَرَنَا، وَقَالَ الآخَرَانِ: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ هِشَامٍ، قَالَ: حَدَّثَنِى أَبِى، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِى الْمَلِيحِ؛ أَنَّ عُبَيْدَ اللهِ بْنَ زِيَادٍ عَادَ مَعْقِلَ بْنَ يَسَارٍ فِى مَرَضِهِ، فَقَالَ لَهُ مَعْقِلٌ: إِنِّى مُحَدِّثُكَ بَحَدِيثٍ لَوْلاَ أَنِّى فِى الْمَوْتِ لَمْ أُحَدِّثْكَ بِهِ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " مَا مِنْ أَمِيرٍ يَلِىَ أَمْرَ الْمُسْلِمِينَ، ثُمَّ لَا يجْهدُ لَهُمْ وَيَنْصَحُ إِلَّا لَمْ يَدْخُلْ مَعَهُمُ الْجَنَّةَ ".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
والأعراف المدة التى يشاء الله تعالى، أو يحرم الجنة رأساً إن فعل. ذلك مستحلاً.
وقول معقل لعبيد الله بن زياد: " لولا أَنى فى الموت لم أَحدثك به ": إما لأنه علم قبل أنه ممن لا ينفعه العظات (?)، كما ظهر منه مع غيره، ثم خرج آخِراً من كتمه الحديث ورأى تبليغه لأمر النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أصحابه بالبلاغ، أو لأنه خافه من ذكره مدة حياته لما يُهيج عليه ذكر هذا الحديث ويثبته فى قلوب الناس من سوء حاله.