147 - (2483) حدّثنى زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ عِيسَى، حَدَّثَنِى مَالِكٌ، عَنْ أَبِى النَّضْرِ عَنْ عَامِرِ بْنِ سعْدٍ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبِى يَقُولُ: مَا سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لِحَىٍّ يَمْشِى إنَّهُ فِى الجَنَّةِ، إلا لِعَبدِ اللهِ بْنِ سَلامٍ.
148 - (2484) حَدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى العَنَزِىُّ، حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ قَالَ: كُنْتُ بِالمَدِينَةِ فِى نَاسٍ، فِيهِمْ، بَعْضُ أَصْحَابِ النَّبِىِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. فَجَاء رَجُلٌ فِى وَجْهِهِ أثَرٌ مِنْ خُشُوعٍ. فَقَالَ بَعْضُ القَوْمِ: هَذَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ، هَذَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الجَنَّةِ. فَصَلَّىَ رَكْعَتَيْنِ يَتَجَوَّزُ فِيهِمَا، ثُمَّ خَرَجَ فَاتَّبَعْتُه، فَدَخَلَ مَنْزِلَهُ، وَدَخَلْتُ. فَتَحَدَّثْنَا، فَلمَّا اسْتَأنَسَ قُلْتُ لَهُ: إنَّكَ لَمَّا دَخَلْتَ قَبْلُ، قَالَ رَجُلٌ كَذَا وَكَذَا. قَال: سُبْحَانَ اللهِ، مَا يَنْبَغِى لأَحدٍ أَنْ يَقُولَ مَا لا يَعْلَمُ، وَسَأحَدِّثُكَ لِمَ ذَاكَ؟ رَأيْتُ رُؤْيَا عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَصَصْتُها عَلَيْه، رَأيْتُنِى فِى رَوْضَةٍ - ذَكَرَ سَعَتَهَا وَعُشْبَهَا وَخُضْرَتَها - وَوَسْطَ الرَّوْضَةِ عَمُودٌ مِنْ حَدِيدٍ، أسْفَلُهُ فِى الأَرْضِ وَأَعْلاهُ فِى السَّمَاء، فِى أَعْلاهُ عُرْوةٌ. فَقِيلَ لِى: ارْقَهُ، فَقُلْتُ لَهُ: لا أَسْتَطِيعُ. فَجَاءَنِى مِنْصَفُ - قَالَ ابْنُ عَوْن: وَالمِنْصَفُ الخَادِمُ - فَقَالَ بِثِيابِى مِنْ خَلْفِى - وَصَفَ أَنَّهُ رَفَعَهُ مِنْ خَلْفِهِ بِيَدِهِ فَرَقِيتُ حَتَّى كُنْتُ فِى أَعْلَى العَمُودِ، فَأَخَذْتُ بِالعُرْوَةِ،
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقوله فى فضائل عبد الله بن سلام: " فصلى ركعتين [يتجوز] (?) فيهما ثم خرج فاتبعته ": كذا رواه مسلم، وفيه نقص (?)، وصوابه وتمامه ما فى كتاب البخارى: " ركعتين تجوز فيهما " (?)، وعند ابن ماهان: يعنى تجوز فيهما، ومعناه: خففهما.
وقوله: " فجاءنى منصف " بكسر الميم وفتح الصاد، ويقال بفتح الميم أيضاً، فسره فى الحديث بالخادم والوصيف، وهو صحيح. قالوا: هو الوصيف الصغير المدرك للخدمة.