(...) وحدّثنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ وَعَلِىُّ بْنُ حُجْرٍ، قَالُوا: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ - يَعْنُونَ ابْنَ جَعْفَرٍ. ح وَحَدَّثَنِى الْقَاسِمُ بْنُ زَكَرِيَّاءَ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ، حَدَّثَنِى سُلَيْمَان بْنُ بِلاَلٍ، كِلاَهُمَا عَنْ رَبِيَعةَ - يَعْنِى ابْنَ أَبِى عَبْدِ الرَّحْمَنِ - عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. بِمِثْلِ حَدِيثِ مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ. وَزَادَ فِى حَدِيثِهِمَا: كَانَ أَزْهَرَ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
سنين، وتوفاه الله على رأس ستين سنة "وذكر فى الرواية الأخرى عن أنس: " قبض وهو ابن ثلاث وستين " (?) وذكر مثله عن عائشة ومعاوية، وعن ابن عباس مثله، وأنه " أقام بمكة ثلاث عشرة سنة يوحى إليه " (?)، وفى الأخرى: " بضع عشرة " (?)، وفى الرواية الأخرى عنه: " أربعين بعث وخمسة عشر بمكة يأمن ويخاف، وعشرة بالمدينة " (?)، وفى رواية أخرى عنه: " يسمع الصوت، ويرى الضوء سبع سنين، ولا يرى شيئاً، وثمان سنين يوحى إليه " (?)، وذكر عن ابن عباس - أيضًا - أنه " توفى وهو ابن خمس وستين " (?) هذا ما فى جملة كتاب مسلم من الاختلاف، وقد اختلفت الآثار عن أصحابه بهذه الأقاويل، وجاء عن ابن عباس: " أنه بعث على رأس ثلاث وأربعين " وهو قول سعيد بن المسيب، وروى عنه: " أربعين " (?) أيضاً. وقد روى عن أنس وغيره أنه " توفى وهو ابن خمس وستين سنة " مثل إحدى الروايتين (?) عن ابن عباس.
وقال البخارى فى رواية من روى عن أنس: " ثلاث وستين " هذه أصح ممن قال: " ستين " فيتفق على ثلاث وستين كل من قال: إنه بعث على رأس ثلاث وأربعين، وأقام بمكة عشراً. ومن قال: إنه بعث على رأس أربعين، وأقام بمكة ثلاث عشرة. ولا خلاف أنه ولد - عليه السلام - عام الفيل.