. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

ومنه ما يحتاج إلى تأويل، والوجهان الآخران هما اللذان يدخلهما الأضغاث وباطل الرؤيا. وقوله: " من رأى رؤيا حسنة [فليقص " (?) له الرواه] (?) بالباء، وعند العذرى: " فلينشر " بالنون، وهو تصحيف، إنما هو من البشارة. بشرت الرجل مخففا أبشره بالضم، ويبشر به أيضاً مشددًا، وأبشره هو وبشر من البشرى.

وقوله: " وأحب القيد، وأكره الغل والقيد ثبات فى الدين " (?) فلا أدرى هو فى الحديث أم قاله ابن سيرين. كذا ذكره مسلم فى حديث الثقفى عن أيوب السختيانى، عن ابن سيرين، عن أبى هريرة، وذكر فى حديث معمر عنه قال أبو هريرة: " فيعجبنى القيد، وأكره الغل " الحديث، وكذلك ذكر الحديث كله من رواية حماد (?) بن زيد عن أيوب وهشام من قول أبى هريرة، ولم يذكر فيه النبى، وذكره من رواية قتادة عن محمد بن سيرين، عن أبى هريرة، عن النبى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قال: وأخرج (?) قوله ت " وأكره الغل " إلى تمام الكلام (?)، ومعناه: أدخله متصلاً بكلام النبى - عليه السلام - وهذا النوع يسميه أهل الحديث المدرج جاء هذا الحديث فى القيد والغل مجملاً، وأحب القيد لأنه فى الرجلين، فهو كف فى العبارة عن المعاصى والشر ومخالفة الدين، والغل إنما هو فى العنق، وقد وصف الله به أهل النار فقال: {إِذِ الأَغْلالُ فِي أَعْنَاقِهِمْ وَالسَّلاسِلُ يُسْحَبُون} (?) فهو مذموم لهذا، لكن أهل علم العبارة تركوا هاتين المسألتين (?) نوازل بحسب قراءتها وأحوالها.

فإذا كان القيد فى الرجلين وصاحبه فى مسجد أو مشهد خير أو على حالة حسنة وفعل جميل فسره (?) بثباته فيه، كذلك ولو رآه (?) ذو أمر أو سلطان لدله على ثباته فيه أيضاً، وبضد ذلك فلو رآه (?) مريض أو مسجون أو مسافر أو مكروه فهو ثباته فيه، وكذلك لو قارنه ما يكره فى العبارة، مثل أن يكون القيد مع الغل غلب فيه المكروه؛ لأنها [من] (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015