25 - (...) وَحَدَّثَنَاهُ أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: رَخَّصَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَوْ رُخِّصَ - للزُّبَيْرِ بْنِ العَوَّامِ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ فِى لبْسِ الحَرِيرِ، لحِكَّةٍ كَانَتْ بِهِمَا.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وعليكم بالشمس، فإنها خيام (?) العرب، وتمددوا، واخشوشنوا (?)، واخلولقوا، واقطعوا الركب، وانزوا وارموا على الأغراض، فإن رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نهى عن الحرير إلا هكذا، وضم إصبعيه السبابة والإبهام " (?) يعنى الأعلام. وذكر مسلم أيضاً فى الحديث: " فرئيتهما إزار الطيالسة " يريد أطواقها والله أعلم.
قوله فى الحديث الآخر: " [قال عثمان] (?): فما غنما إلا أنه الأعلام " (?): [كذا روايتنا عن الصدفى والأسدى، ومعنى ذلك: أى لم يتردد ولم يبطئ. وفى رواية الطبرى: " فما علمنا إلا أنه يريد الأعلام "، قال بعضهم: صوابه: " فأعلمنا أنه يريد الأعلام "، كذا وقع فى رواية] (?) أبى بكر بن المهندس فى فوائده، رواه قاسم بن أصبغ: " فعلمنا أنه يريد الأعلام ".
وذكر مسلم - أيضاً - فى الباب: حدثنا قتادة عن الشعبى، عن سويد بن غفلة؛ أن عمر بن الخطاب خطب بالجابية. وذكر فيه: " إلا موضع إصبعين أو ثلاث أو أربع " (?). وقد تقدم الكلام على العلم من الحرير والخلاف بين العلماء فى تقديره ممن رخصه، ومنع من منع قليلة وكثيره، وقد احتج بعضهم بالترخيص فى قليله والعلم، على أن النهى عنه نهى كراهة للسرف والاختيال.
وهذا الحديث أيضاً مما استدركه الدارقطنى على مسلم وقال: لم يرفعه عن الشعبى إلا قتادة وهو مدلس، ورواه شعبة، عن أبى السفر (?)، عن الشعبى من قول عمر، ورواه بيان (?) وداود بن أبى هند عن الشعبى، عن سويد، عن عمر [قوله] (?)، وكذا قال