صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ابْنَةَ مِلْحَانَ - خَالَةَ أَنَسٍ - فَوَضَعَ رَأسَهُ عِنْدَهَا. وَسَاقَ الْحَدِيثَ بِمَعْنَى حَدِيثِ إِسْحَاقَ بْنِ أَبِى طَلْحَةَ وَمُحَمَّدِ بْنِ يَحْيَى بْنِ حَبَّانَ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
كان زوجها حين قال النبى صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عندها، لكن جاء فى الحديث الآخر ما يبين غير ذلك، وأن عبادة تزوجها بعد ذلك. فأخبر الآن فى الحديث الأول عن حالها بعدُ لا فى ذلك الوقت، وفسره فى الثانى - والله أعلم.
ولم يذكر فى كتاب مسلم نومه فى حجرها كما ذكر ابن وهب، وإنما ذكر فى حديثه: " فوضع رأسه عندها "، وفى آخر: " فنام قريباً منى، وقد تفلى رأسه " ورأسه على وسادة أو ما شاء الله غير حجرها.
قال الإمام: ذكر مسلم فى الباب: نا محمد بن رمح، نا الليث، وفى نسخة الرازى: نا محمد بن رمح ويحيى بن يحيى، قالا: نا الليث، وسقط ذكر يحيى بن يحيى لابن ماهان والسجزى.
قال القاضى: ثبت عندنا من رواية السجزى والعذرى عن الرازى، وسقط من رواية السمرقندى وغيره (?).