137 - (85) حدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا عَلىُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنِ الشَّيْبانِىّ، عَنِ الْوَلِيدِ بْنِ العَيْزَارِ، عَنْ سَعْدِ بْنِ إِياسٍ أَبِى عَمْرو الشَّيْبانِىِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ؛ قَالَ: سَألْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَيُّ الْعَمَلِ أَفْضَلُ؟ قَالَ: " الصَّلاةُ لِوَقْتِها " قَالَ: قُلْتُ: ثُمّ أَىٌّ؟ قَالَ: " بِرُّ الْوَالِدَيْنِ ". قَالَ: قُلْتُ: ثُمّ أَىٌّ؟ قَالَ: " الْجِهَادُ فِى سَبِيلِ اللهِ "، فَمَا تَرَكْتُ أَسْتَزِيدُهُ إِلا إِرْعَاءً عَلَيْهِ.

138 - (...) حدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ أَبِى عُمَرَ الْمَكِّىُّ، حَدَّثَنَا مَرْوَانُ الْفَزَارِىُّ. حَدَّثَنَا أَبُو يَعْفُورِ، عَنْ الْوَلِيدِ بْنِ الْعَيْزَارِ، عَنْ أَبِى عُمْرِو الشَّيْبانِىِّ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، قَالَ: قُلْتُ: يَا نَبِىّ اللهِ، أَىُّ الأَعْمَالِ أَقْرَبُ إِلَى الْجَنَّةِ؟ قَالَ: " الصَّلاةُ عَلَى مَوَاقِيتِها " قُلْتُ: وَمَاذَا يَا نَبِىَّ اللهِ؟ قَالَ: " بِرُّ الْوَالِدَيْنِ " قُلْتُ: وَمَاذَا يَا نَبِىَّ اللهِ؟ قَالَ: " الْجِهَاد

ـــــــــــــــــــــــــــــ

بالضاد المعجمة وبياء بعد الألف، وكذلك فى الحديث الآخر (?) من جميع طرقنا عن مسلم فى حديث هشام والزهرى، إلا من رواية أبى الفتح الشاشى عن عبد الغافر الفارسى، فإن شيخنا أبا بحر حدثنا عنه فيهما بالصاد المهملة كما تقدم، وهو صواب الكلام لمقابلته بأخرق، وإن كان المعنى من جهة معونة الصانع - أيضاً - صحيحاً (?)، لكن صحة الرواية هنا عن هشام بالضاد (?)، وكذلك رويناه فى صحيح البخارى (?). قال ابن المدينى: الزهرى يقول: الصانع بالصاد المهملة، ويرون أن هشاماً صَحَّف [فى] (?) " ضايعاً ". قال الدارقطنى [عن معمر: كان الزهرى يقول: صحف هشام، قال الدارقطنى] (?): وكذا أصحاب هشام عنه بالضاد المعجمة، وهو تصحيف، والصواب ما قاله الزهرى. [وفى الموطأ من رواية التنيسى وابن وهب وغيرهما عن الزهرى] (?): أن تضع لضايع بالمعجمة، وقد تُصحح هذه الرواية أيضاً قوله فى حديث أبى موسى: وأعن ذا الحاجة.

وقوله: " فما تركت أن أستزيده إلا إرعاءً عليه ": أى إبقاء عليه لئلا أحرجه أو أكثر عليه بالسُّؤال، وقد قال فى الحديث الآخر: " ولو استزدته لزادنى ".

طور بواسطة نورين ميديا © 2015