66 - (...) حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ، حَدَّثَنَا الوَلِيدُ - يَعْنِى ابْنَ مُسْلِمٍ - حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ يَزِيدَ بْنِ جَابِرٍ، أَخْبَرَنِى مَوْلى بَنِى فَزَارَةَ - وَهُوَ رُزَيْقُ بْنُ حَيَّانَ - أَنَّهُ سَمِعَ مُسْلِمَ بْنَ قَرَظَةَ - ابْنَ عَمِّ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ الأَشْجَعِىِّ - يَقُولُ: سَمِعْتُ عَوُفَ بْنَ مَالِكٍ الأَشْجَعِىَّ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " خِيَارُ أَئِمَّتَكُمُ الذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ، وَتُصَلُّونَ عَليْهِمْ وَيُصَلُّوَنَ عَليْكُمْ. وَشِرَارُأَئِمَّتَكُمُ الذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيبغضُونَكُمْ، وَتَلعَنُونَهُمْ وَيَلعَنُونَكُمْ ". قَالوا: قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللهِ، أَفَلا نُنَابِذُهُمْ عِنْدَ ذَلِكَ؟ قَالَ: " لا، مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلاةَ. لا، مَا أَقَامُوا فِيكُمُ الصَّلاةَ، أَلا مَنْ وَلِىَ عَليْهِ وَالٍ، فَرَآهُ يَأتِى شَيْئًا مِنْ مَعْصِيَةِ اللهِ، فَليَكْرَهْ مَا يَأتِى مِنْ مَعْصِيَةِ اللهِ، وَلا يَنْزِعَنَّ يَدًا مِنْ طَاعَةٍ ".
قَالَ جَابِرٍ: فَقُلْتُ - يَعْنِى لِرُزَيْقٍ - حِينَ حَدَّثَنِى بِهَذَا الحَدِيثِ: آلله، يَا أَبَا المِقْدَامِ، لحَدَّثكَ بِهَذَا، أَوْ سَمِعْتَ هَذَا، مِنْ مُسْلِمِ بْنِ قَرَظَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَوْفاً يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ: فَجَثَا عَلى رُكْبَتَيْهِ وَاسْتَقْبَلَ القِبْلةَ فَقَالَ: إِى، وَاللهِ الَّذِى لا إِلهَ إِلا هُوَ، لسَمِعْتُهُ مِنْ مُسْلِمِ بْنِ قَرَظَةَ يَقُولُ: سَمِعْتُ عَوْفَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
(...) وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ مُوسَى الأَنْصَارِىُّ، حَدَّثَنَا الوَلِيدُ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا ابْنُ جَابِرٍ، بِهَذَا الإِسْنَادِ. وَقَالَ: رُزَيْقٌ مَوْلى بَنِى فَزَارَةَ.
قَالَ مُسْلِم: وَرَوَاهُ مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ، عَنْ رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ، عَنْ مُسْلِمِ بْنِ قَرَظَةَ، عَنْ عَوْفِ بْنِ مَالِكٍ عَنِ النَّبِىِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. بِمِثْلِهِ.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
براء مكسورة وياء باثنتين تحتها، كذا قيده عبد الغنى، وكذا قيدناه عن شيوخنا فى الأم، وكذا قيده ابن الجارود، ويقال فيه: رباح، بباء واحدة مفتوح الراء وحكى البخارى فيه الوجهين (?).
وقوله: " فجثا على ركبتيه "، قال الإمام: ويقال: جثا يجثو: إذا جلس على ركبتيه، وأما " جذا " بالذال فان يجلس على أطراف أصابعه، والجاذى أشد استيفازاً من الجاثى، وقد وقع فى بعض الروايات: " فحذا ".