بِمَعْرُوفٍ، أَوْ نَهَى عَنْ مُنْكرٍ، عَدَدَ تِلْكَ السِّتِّينَ وَالثَّلاثِمِائَةِ السُّلامَى، فإنَّهُ يَمْشِى يَوْمَئِذٍ وَقَدْ زَحْزَحَ نَفْسَهُ عَنِ النَّارِ ".
قَالَ أَبُو تَوْبَةَ: وَرُبَّمَا قَالَ: " يُمْسِى ".
(...) وحدّثنا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الدَّارِمِىُّ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ حَسَّانَ، حَدَّثَنِى مُعَاوِيَةُ، أَخْبَرَنِى أَخِى زَيْدٌ، بِهَذَا الإِسْنَادِ. مِثْلَهُ. غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ: " أَوْ أَمَرَ بِمَعْرُوفٍ " وَقَالَ: " فَإنَّهُ يُمْسِى يَوْمَئِذٍ ".
(...) وحدَّثنى أَبُو بَكْرِ بْنُ نَافِعٍ الْعَبْدِىُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ كَثِيرٍ، حَدَّثَنَا عَلِىٌّ - يَعْنِى ابْنَ الْمُبَارَكِ - حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ زَيْدِ بْنِ سَلامٍ، عَنْ جَدِّهِ أبِى سَلامٍ، قَالَ: حَدَّثَنِى عَبْدُ اللهِ بْنُ فَرُّوخَ؛ أَنَّهُ سَمِعَ عَائِشَةَ تَقُولُ: قَالَ رسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " خُلِقَ كُلُّ إنْسَانٍ " بِنَحْوِ حَدِيثِ مُعَاوِيَةَ عَنْ زَيْدٍ. وَقَالَ: " فَإنَّهُ يَمْشِى يَوْمَئِذٍ ".
55 - (1008) حدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ
ـــــــــــــــــــــــــــــ
وقوله: " تمسك عن الشر فإنها صدقة " مثل قوله: " من هم بسيئةٍ فلم يعملها كتبت له حسنةٌ، لأنه إنما تركها من جراى "، وقد تقدم هذا (?)، لأنه فى تركه الشر لما نهى عنه طاعة، وامتثالاً لما أُمِرَ به وسَماها صدقةً على ما قدَّمناه.
وقوله: عدد تلك الستين والثلاثمائة السلامى: [كذا رويناه، وصوابه فى العربية وثلاث وثلاثمائة السلامى] (?). وفيه عظيم ما أوتيه - عليه السلام - من الإحاطة بعلوم الدين والدنيا، وجواز معارف الأمم، وحقائق التشريح والطب.
وقوله: " فإنه يمسى وقد زحزح نفسه عن النار "؛ كذا رويناه عن عامتهم بالسين المهملة، وعند الطبرى: " يمشى " بالمعجمة، وبعكسه لهم آخر الحديث. ثم قد ذكر مسلم الاختلاف فيه بالسين المهملة، فى حديث الدارمى، وبالمعجمة فى حديث ابن نافع (?).