. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ـــــــــــــــــــــــــــــ

قال الإمام .... الشن: السقاء الذى (?) قد استشن وأخلق، وقال بعضهم: سقاء شاجب، [أى: يابس. وفى الحديث الآخر: " فقام إلى شن معلق " فبين أن الشجب] (?) هو الشنَّ، والشنَّ هو السقاء الخلق، وجمعه شنان ويقال للقربة: شنة.

وقوله: " فأتى القربة فأطلق شناقها ": قال أبو عبيد (?): شناق القربة هو الخيط أو الشىء (?) الذى تُعلَّق به القربة على الوتد، يقال منه: استشنقها استشناقاً وقال غيره: الشناق خيط يشد به فمُ القربة، [قال أبو عبيد: وهو أشبه القولين] (?).

قال القاضى: وقع هذا الحرف من روايتنا عن الخشنى عن الطبرى: " سجب " بالسين مهملة وليس بشىء، والأشجاب - أيضاً - فيما قيل: الأعواد التى عليها قرب الماء.

وقوله: " توضأ وضوءاً بين الوضوءين ": قد فسره بقوله: " لم يكثر وقد أبلغ " كما قال فى الرواية الأخرى: " وضوءاً خفيفاً "، وفى الأخرى: " فلم يكثر من الماء ولم يقصر فى الوضوء " (?) وفى الأخرى: " وضوءاً حسناً بين الوضوءين " وفى الأخرى " فأحسن الوضوء " (?) وفى الحديث الآخر: " فتوضأ دون وضوء " (?) مضمون هذا كله [أنه] (?) أبلغه وأحسنه أى أجاد عمله؛ إذ الإحسان يقع على هذين الوجهين، ثم لم يكثر من الماء فيه ولا من التكرار فيطوله، لكن جاء فى الأم من رواية سعيد بن مسروق عن سلمة بن كهيل: " أنه توضأ وضوءاً بين الوضوءين، ثم أتى فراشه فنام، ثم ذكر أنه قام فتوضأ وضوءاً هو الوضوء " (?) ظاهره أنه بالغ فيه، ولم يأت ذكر الوضوءين فى غير هذه الرواية ولا ذكر فيهما فى الثانى أنه صلى به، لكن ظاهره أنه صلى به، وإنما ذكر يومه أولاً، فيحتمل أنه بعد أن صلى كما جاء فى الحديث الآخر من رواية [أم] (?) سلمة؛ أنه كان يصلى ثم ينام قدر ما صلى، ثم يصلى قدر ما نام، فعلى هذا يحتمل أنه

طور بواسطة نورين ميديا © 2015