حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ عَلِىِّ الحُلوَانِىُّ، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا ابْنُ إِدْرِيسَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ أَبِى إِسْحَاقَ؛ قَال: لمَّا أَحْدَثُوا تِلْكَ الأَشْيَاءَ بَعْدَ عَلىٍّ - رَضِىَ اللهُ عَنْهُ - قَال رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ علىٍّ: قَاتَلهُمُ اللهُ، أَىَّ عِلمٍ أَفْسَدُوا.

ـــــــــــــــــــــــــــــ

ولا تكثر على، ويكون الإحفاء الإلحاح والاستقصاء، ويكون عنى بمعنى علىَّ، أى استقص ما تحدثنى به وتجلد علىَّ ومن أجلى (?)، وحكى المفجّعُ (?) اللغوى فى " المنقذ ": [أحفى] (?) فلان على فلان فى الكلام إذا أربى عليه وزاده. وفى [هذا] (?) الحديث: " ولد ناصح " ووقع عند العذرى: " ولك ناصح "، وهو تصحيف.

وذكر مسلم عن بعض أصحاب على قاتلهم الله: " أىَّ علمٍ أفسدوا ". أشار إلى ما أدخلته الروافض [والشيَعُ] (?) فى علم علىّ- رضى الله عنه- وحديثه، وتقولوه من الأباطيل، وإضافته (?) إليه من الروايات المفتعلة [عليه] (?) حتى خلطت الحق بالباطل والخطأ بالصواب ولم يتميَّز.

وقوله: " ما قضى بهذا علىُّ إلا يكون ضلَّ ": المعنى: أنه لا يقضى به إلا ضال وعلىٌّ غير ضال فلا تصَحَّ (?) أن يكون قضى به، لا أنه حكم بضلاله [إن صَحَّ أنه قضى به] (?) أو يكون الضلال هنا بمعنى الخطأ كما قال: {فَعَلْتُهَا إِذًا وَأَنَا مِنَ الضَّالِّينَ} (?)

طور بواسطة نورين ميديا © 2015