وَلوْ كُنْتُ مُتَّخِذًا مِنْ أُمَّتِى خَلِيلاً لاتَّخَذْتُ أَبَا بَكْرٍ خَلِيلاً، أَلا وَإِنَّ مَنْ كَانَ قَبْلكُمْ كَانُوا يَتَّخِذُونَ قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ وَصَالِحِيهِمْ مَسَاجِدَ، أَلا فَلا تَتَّخِذُوا القُبُورَ مَسَاجِدَ، إِنِّى أَنْهَكُمْ عَنْ ذَلِكَ ".
ـــــــــــــــــــــــــــــ
الآخر: " لكن صاحبكم خليل الله " (?). وقيل: إنما سمى إبراهيم بذلك لقوله لجبريل وهو فى المنجنيق ليرمى به فى النار، وقد قال له: ألك حاجة؟ فقال إبراهيم: " أَمَّا إليك فلا " (?) [أو يكون بينها] (?) بالخُلَّة لغاية استصفائهما (?) وفراغ قلوبهما عمن سواه، ولهذا قال بعضهم فى معنى هذا الحديث: الخليل من لا يتسع قلبه لسواه، وسيأتى الكلام عليه فى الفضائل. وفى سند هذا الحديث: ثنا زكرياء بن عدى عن عبيد الله بن عمرو، عن زيد بن أبى أنيسة، عن عمرو بن مُرَّةَ، عن عبد الله بن الحارث النجرانى قال: حدثنى جندب، هذا ما استدركه الدارقطنى على مسلم وقال: خالف عبيد الله فيه أبو عبد الرحيم فقال: عن جميل النجرانى، عن جندب. وجميل مجهول والحديث محفوظ عن أبى سعيد وابن مسعود (?)، قال غيره: وقد ذكر النسائى الحديث من رواية [عبيد الله] (?) بن عمرو، ثم ذكر رواية أبى عبد الرحيم (?) عن زيد، عن عمرو، عن عبد الله بن الحارث، عن جميل النجرانى عن جندب.