الْحَمد لله رب الْعَالمين وَالصَّلَاة وَالسَّلَام على سيدنَا مُحَمَّد وَآله وَصَحبه الطيبين الطاهرين وعَلى التَّابِعين لَهُم بِالْإِحْسَانِ إِلَى يَوْم الدّين
أما بعد فَاعْلَم وفقك الله لِلْخَيْرَاتِ إِنِّي نظرت فِي كتاب الْأَمِير أبي نصر عَليّ بن هبة الله بن عَليّ بن جَعْفَر الْحَافِظ الْمَعْرُوف بِابْن مَاكُولَا الَّذِي جمع فِيهِ كتب الْحَافِظ الْمُتَقَدِّمين وَصَارَ قدوة وعلما للمحدثين وعمدة للحفاظ الْمُتَّقِينَ وفاصلا بَين الْمُخْتَلِفين ومزيلا لشبه الشَّك عَن قُلُوب المرتابين فَوَجَدته قد بيض فِيهِ تراجم وَاسْتشْهدَ رَحمَه الله قبل أَن يلْحقهَا ومواضع قد ذكر فِيهَا قوما وَترك آخَرين يلْزمه ذكرهم وَلم يبيض لَهُم وتراجم قد نقلهَا ثِقَة بِمن تقدمه من غير كشف وَالصَّوَاب بِخِلَافِهَا وَأُخْرَى كَانَ الْوَهم من قبله فِيهَا ثمَّ قد حدثت من بعده تراجم لَهَا من أَسمَاء الْمُتَقَدِّمين ونسبهم مَا يشْتَبه بهَا فاستخرت الله عز وَجل فِي جَمِيع ابواب تشْتَمل على مَا وصل إِلَى من ذَلِك وسطرتها على وضع كِتَابه وَاتَّبَعنَا كل حرف بمشتبه النِّسْبَة فِيهِ مَعَ ضيق الزَّمَان وَتعذر الْإِمْكَان وَالِاعْتِرَاف بالتقصير فِي هَذَا الشَّأْن ليستذكر بذلك الْإِمْكَان وَالِاعْتِرَاف بالتقصير فِي هَذَا الشَّأْن ليستذكر بذلك من أحب أَن يجمع كتابا فِي هَذَا الْفَنّ وَلَو وجدنَا بعض الطّلبَة المتيقظين قد نظر فِي هَذَا الْبَاب وَصرف الهمة إِلَيْهِ لاعتمدنا فِي ذَلِك عَلَيْهِ مَعَ أَنه لم يمنعنا أَن نَسْتَكْثِر مِمَّا أوردناه إِلَّا أَنا وجدنَا