سرى ذلك في أتباعه الملاعنين، فهم يصنفون في هجاء عيسى عليه السلام ويشيعونه في أهل الإسلام، دع النصارى، وغرضهم بذلك أن لا يبقى للناس اشتياق إلى عيسى بن مريم عليه السلام، فيسلموا ذلك الشقي الهاذي المهذار، خذله الله تعالى. وقد ذكر العلماء أن التهور في عرض الأنبياء وإن لم يقصد السب كفر، وليس من شأن المؤمن، والله يقول الحق وهو يهدي السبيل.
ألا يا عباد الله قوموا وقوموا ... خطوباً ألمت ما لهن يدان
وقد كان ينقض الهدى ومناره ... وزحزح خير ما لذاك تدان
يسب رسول من أولى العزم فيكم.... تكاد السماء والأرض تنفطران
وطهره من أهل كفر وليه ... وأبقى لنار بعض كفر أماني
وحارب قوم ربهم ونبيه ... فقوموا لنصر الله إذ هو دان
وقد عيل صبري في انتهاك حدوده ... فهل ثم داع أو مجيب أذاني
وإذ عز جئت مستنصراً بكم ... فهل ثم غوث يالقوم يداني
لعمري لقد نبهت من كان نائماً ... وأسمعت من كانت له أذنان