وهو العظيم الشفتين. وكان شاعرا من بني الازد من العدائين وكان في العرب من العدائين من لا تلحقه الخيل منهم هذا المذكور وسليك بن السلكة وعمر بن براق واسير بن جابر وتأبط شراً. وللشنفري الشعر الحسن في الفخر والحماسة منه لاميته المعروفة بلامية العرب. اما كازان فهي اقليم واسع ومديرية روسية موقعها على المجرى الاسفل لنهر وولجا. وعاصمتها هي مدينة كازان على مسافة خمسة كيلومترات الى الشرق من ضفة نهر وولجا وعدد اهاليها نحو مائة وخمسين الفاً وهي كثيرة الصنائع واسعة التجارة وفيها خمسة من الكتبجية أي تجار الكتب ومدرسة عليا ومرصد وكتبخانة تحوي على نحو ثمانين الف مجلد. واكثر اهالي اقليم كازان على دين الاسلام يحسنون قراءة اللغات العربية والفارسية والبخارية.
وهي في اخذ الثأر وسفك الدماء طبعت في مدينة لوند في اسوج سنة 1824م وتأبط شراً هو لقب غلب عليه وهو ثابت بن جابر بن سفيان الفهمي احد محاضير العرب ومغاويرهم المعدودين وكان اعدى ذا رجلين وذا ساقين وذا عينين وكان اذا جاع لم تقم له قائمة فكان ينظر الى الظباء فينتقي على نظره اسمنها ثم يجري خلفه فلا يفوته حتى يأخذه فيذبحه بسيفه فيشويه ثم يأكله. وقتل في بلاد هذيل ورمي به في غار يقال له رخمان وذلك سنة 520م وطبعت هذه القصيدة ثانية مع شرح مصحح باعتناء العلامة الوارث في مدينة غرايفسوالد سنة 1859م.
المتوفى سنة 605م طبع في لندن سنة 1872م باعتناء رزق الله حسون وفي بيروت سنة 1888م وهو الذي يضرب به المثل في الكرم وشهامة العرب وادرك ابنه عدي الاسلام وانظم الى اتباع علي.