وهي في الإقليم الثالث.
وبعدها عن خط المغرب، إحدى وستون درجة، وعن خط الاستواء، تسع وعشرون درجة، وهي بين حدود الشام وحدود مصر «1» .
وهي مدينة شعيب عليه السلام. وفيها كهفه الذي كان يأوي إليه بغنمه «2» .
وفيها جبال كثيرة، وفيها كهوف ومغارات تحت الأرض، فيها عظام بالية، عليها رواسخ مبنية.
وهم قوم شعيب، إذ «3» أهلكهم الله تعالى فَأَخَذَتْهُمُ الصَّيْحَةُ
«4» ، فدخلوا في المغارات تحت الأرض لئلا يسمعوا الصيحة، فماتوا جميعهم.