وهي في المغرب من أرض مصر.
وبعدها عن خط المغرب إحدى وخمسون درجة، وعن خط الاستواء، ثلاثون درجة.
وهي من عجائب البلدان. وفيها بنيان عجيب «1» ، ذكر أنها بنيت في ثلاثمائة سنة، وأن أهلها مكثوا سبعين سنة لا يمشون فيها بالنهار إلّا بخرق سود على وجوههم، خوفا على أبصارهم من شدة بياضها «2» .
وعلى منازلها سرطان من رخام، والمنار على أربعة أساطين، وطوله ثلاثمائة ذراع «3» . وحيطان المدينة من رخام وسورها.