أسقاني من بئر أبي عتبة. فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: «يا غلام هذا أبوك وهذه أمك فخذ بيد أيهما شئت» ، فأخذ بيد أمه فانطلقت به (?) .

وفي البخاري ومسلم: أن النبيّ صلى الله عليه وسلم لما اعتمر عمرة القضاء، وانقضى الأجل الذي كان قاضى عليه أهل مكة، أتوا عليا فقالوا: قل لصاحبك أخرج عنا، فخرج النبيّ صلى الله عليه وسلم فتبعته ابنة حمزة تنادي: يا عم، فتناولها علي وقال لفاطمة: دونك ابنة عمك، فاختصم فيها علي وزيد وجعفر فقال علي: أنا آخذها وهي ابنة عمي، وقال جعفر: ابنة عمي وخالتها تحتي، وقال زيد:

بنت أخي، فقضى بها النبيّ صلى الله عليه وسلم لخالتها وقال: «الخالة بمنزلة الأم» ، وقال لعلي: «أنت مني وأنا منك» ، وقال للاخر: «أشبهت خلقي وخلقي» ، وقال لزيد: «أنت أخونا ومولانا» (?) .

«حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم» في الظهار وبيان ما أنزل الله عز وجل فيه

من معاني الزجاج وغيرها: أن خولة بنت ثعلبة الأنصارية جاءت إلى النبيّ صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إن أوس بن الصامت تزوجني وأنا شابة مرغوب فيّ، فلما خلا سني ونثرت بطني- أي كثر ولدي- جعلني عليه كأمّه. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما عندي في أمرك شيء» ، فشكت إلى الله عز وجل وقالت: اللهم إني أشكو إليك. وروي أنها قالت للنبيّ صلى الله عليه وسلم فيما قالت: إن لي صبية صغارا إن ضممتهم إليّ جاعوا، فأنزل الله عز وجل كفارة الظهار (?) .

وذكر المفضل أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: «هل تستطيع أن تعتق رقبة؟» قال: لا والله، قال:

«فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين؟» قال: لا والله، قال: «فهل تستطيع أن تطعم ستين مسكينا؟» قال: لا والله ما عندي، فأعانه النبيّ صلى الله عليه وسلم بخمسة عشر صاعا، وأعانه آخر بخمسة عشر صاعا، فأعطاها ستين مسكينا لكل مسكين نصف صاع (?) . وفي حديث آخر أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال لعلي:

«ائتني بمكتل فيه ستون مدا من تمر» ، فأتاه فقال: «أطعمه ستين مسكينا عن نفسك وأهلك» .

قال أوس: بأبي وأمي أنت يا رسول الله ما يمسي ولا يصبح أحد أحق بهذا المكتل مني ومن أهلي، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: «كله أنت وأهلك» (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015